Hesperian Health Guides
لفصل الثاني عشر : العناية بطفلك
ويكاموس الصحة > كتيب الصحة للنساء ذوات الاعاقة > الفصل الثاني عشر : العناية بطفلك
لا توجد امرأة تربي طفلها وحدها. فقد يكون الاهتمام المستمر والاعتناء اللازم لطفلٍ جديدٍ متعبًا ومحبطًا جدًّا. وتعتمد جميع الأمهات تقريبًا على مساعدة الأسرة والأصدقاء، والجيران، وعاملي رعاية الأطفال والمدرسين.
ستتعلم بعض النساء ذوات الإعاقة كيفية رعاية الطفل بسرعة. ولكن إذا كانت إعاقتك تعني أنك بحاجة إلى مساعدة في أعمالك اليومية، فقد تحتاجين أيضًا المساعدة لرعاية احتياجات طفلك اليومية. يحتاج المواليد الجدد إلى التغذية وتغيير ملابسهم في كثير من الأحيان. لذلك لا تكون مثبطةً إذا كنت بحاجة للمساعدة. كما وتحصل جميع الأمهات الجدد على المساعدة إذا ما أردن مساعدة الطفل.
وبغض النظر عن مدى المساعدة التي ربما تحتاجينها، فإنك لا تزالين والدة طفلك. فالسماح
لشخصٍ ما لمساعدتك في رعاية طفلك لا يحط من أمومتك. وحتى عندما تسألين شخصًا آخر ليكون عينًا وأذنًا ويدًا أو حتى ساقًا لك، فأنت الوحيدة القادرة على اتخاذ القرار بشأن كيفية تلبية احتياجات طفلك، وسلامته، ورفاهيته. فهذا ما تفعله الأم.
سيطمئنك إبقاء الطفل قريبًا منك، ليلاً ونهارًا، حيث يمكنه أن يرى وجهك، ويسمع صوتك، ويشعر بك، ويشتم رائحة جسدك، إن طفلك يعرف من هي والدته، وهي أنت!
بناء علاقة للحياة
يؤثر تطور علاقة الطفل مع والدته أو مع مقدم الرعاية على التطور البدني والعاطفي للطفل. وعند تكوين علاقة وثيقة، يتعلم الطفل كيف يوجد الأمن فيها وسيكون من الأسهل عليه تكوين علاقاتٍ جديدةٍ مع أشخاص آخرين في وقتٍ لاحقٍ. وفي حين أن أفرادًا آخرين من الأسرة يمكنهم أن يساعدوك على الاعتناء بطفلك، إنه من المهم أن تدركي أنك مقدم الرعاية الرئيس لطفلك، وبهذا تتمكنين من بناء هذه الرابطة العميقة مع طفلك.