Hesperian Health Guides
الأطفال حديثو الولادة والرضاعة الطبيعية
ويكاموس الصحة > كتاب الصحّة للجميع – حيث لا يوجد طبيب > الأطفال حديثو الولادة والرضاعة الطبيعية
في الساعة الأولى بعد الولادة، تساعد بعض الخطوات البسيطة على بقاء الطفل على قيد الحياة والحفاظ على صحّته على المدى البعيد:
.1 نتأكّد من أنّه يتنفّس جيّداً.
.2 نبقيه دافئاً وجافاً، وملتصقاً بجلد أمّه.
.3 نساعده على البدء بالرضاعة الطبيعية.
محتويات
هل يتنفّس الطفل جيّداً؟
بمجرد ولادة الطفل، وأثناء تجفيفه ووضعه على ثدي أمّه، يجب أن نرى ما إذا كان يتنفّس جيّداً. وفي حال أسرعنا في ذلك، يمكننا عادةً أن ننقذ طفلاً لا يتنفس.
ذراعان قويّتان وساقان قويّتان لون جيّد يتنفّس جيّداً، أو يبكي |
رخو، ضعيف لونه أحمر داكن، أو بنفسجي، أو يميل إلى الازرقاق، أو شاحب، أو رمادي يجد صعوبة في التنفّس، أو لا تبدو عليه أيّ إشارات بأنّه يتنفّس أو يبكي |
يبدو هذا الطفل بصحة جيدة | يحتاج هذا الطفل إلى المساعدة سريع |
إذا بدا أنّ الطفل رخو، أو أنّ لونه يميل إلى الازرقاق، أو أنّه لا يتنفّس
لا ينبغي أن نضرب الطفل.
1. نُزيل المخاط من فم الطفل من خلال مسحِه برفق بإصبعنا الملفوف بقطعة قماش نظيفة. أو نستخدم محقنة مطاطية أو أداة شفط لإخراج المخاط من الفم، ثمّ من الأنف. |
2. نفرك ظهر الطفل بشدّة صعوداً ونزولاً. نستخدم فوطة أو قطعة قماش نظيفة لتجفيفه وتدفئته في الوقت نفسه. نفرك أسفل قدمَيه أيضاً. فيجب أن يحثّه ذلك ليأخذ نفساً عميقاً وقوياً.
|
التنفّس الاصطناعي
1. نمدّد الطفل على سطح متين: على طاولة أو على الأرض. نضع قطعة قماش تحته ونغطّيه جزئياً ليبقى دافئاً. |
2. نرفع ذقن الطفل قليلاً، بحيث يكون ذقنه متّجهاً إلى الأعلى قليلاً، نحو السقف. قد يكون من المفيد أن نضع قطعة قماش صغيرة وملفوفة تحت كتفَيه. فهذا يساعد على إبقاء حنجرته مفتوحة للتنفّس. |
يجب أن يكون الطفل متّجهاً إلى الأعلى، هكذا. |
وليس هكذا. |
يجب أن يغطى فمنا كامل محيط الدائرة | |
يمكننا استخدام كيس وقناع خاص بذلك بدلاً من فمنا. |
4. ننفث الهواء إلى داخل الطفل. ننفث أنفاساً قصيرة فقط. نعطي نفساً واحداً قصيراً ، وسريعاً كلّ ثانية أو ثانيتين. يجب أن ننتبه أنّه لا ينبغي أن نعطي نفساً قوياً جداً لكي لا نلحق الضرر برئتَي الطفل الصغيرتين. |
بعد كلّ نفس، ننتظر قليلاً لكي يُخرِج الطفل الهواء.
1 و... |
نتنفّس. |
إذا بدا لنا أنّ الهواء لا يدخل، نتوقّف ونرفع ذقن الطفل لنتأكّد من أنّه متّجه إلى الأعلى وأنّ الحنجرة مفتوحة. ثمّ نحاول مجدّداً. إذا بدأ الطفل بالبكاء، أو أخذ 30 نفساً على الأقلّ بمفرده كلّ دقيقة، فهذا يعني أنّه بخير الآن. نضعه على صدر أمّه، ونُبقيه دافئاً. على الأرجح أنّه سيكون على ما يرام. ولكن، يجب أن ننتبه جيّداً في الساعات القليلة التالية. هل لون الطفل جيّد؟ هل يتنفّس بسهولة؟ إذا أصبح لون الطفل مائلاً إلى الزرقة حول الجسم أو الفم، أو إذا وجد صعوبة في التنفّس، يجب أن نطلب المساعدة. إذا لم يبدأ الطفل بالتنفّس بمفرده بعد 20 دقيقة من التنفّس الاصطناعي، فهذا يعني أنّه سيموت على الأرجح. من الضروري أن نبقى إلى جانب العائلة في هذا الوقت الحزين فهم سيحتاجون إلى انتباهنا واهتمامنا.
نُبقي الطفل دافئاً - على جلد الأمّ
أفضل مكان لطفلٍ حديث الولادة هو أن يوضع على صدر أمّه.
يجب أن يبقى الطفل حديث الولادة دافئاً وجافاً، وحرارة جسم الأمّ تُدفئ الطفل. لذلك، لا يجب أن نبعد الطفل عن الأمّ لفحصه أو غسله. فهو لا يحتاج إلى الإغتسال مباشرةً – والاغتسال قد يتسبب فى تعرض الوليد إلى مخاطر فقد حرارة خسمه، فليس هناك سبب لإبعاد الوليد عن أمه - إلا إذا اضطُررنا إلى اللجوء إلى التنفّس الاصطناعي.
- نجفّف جسد الطفل فيما نضعه على جلد أمّه.
- ندفئ الطفل فنضعه عارياً على صدر أمّه العاري.
إذا اضطُررنا إلى إرسال الأمّ إلى المستشفى، أو إذا لم تتمكّن الأم من أن تحضن طفلها مباشرةً لسبب ما، فيمكن للأب أو لأيّ فرد آخر في العائلة أن يحتضن الطفل ويلصقه بجلده.
نبدأ بالرضاعة الطبيعية
يغفو الأطفال عادةً بعد حوالى ساعة من الولادة. ولكن، يجب إرضاع الطفل قبل أن يغفو. فإذا لم يرضع مباشرةً، نحاول عصر بعض القطرات من حليب الأمّ الأوّل (لبن السرسوب) على شفتَيه لإثارة اهتمامه، أو ندغدغ وجنته بحلمة ثدى الأمّ. فما من شيء يضمن صحّة الطفل كالرضاعة الطبيعية.
لمزيدٍ من المعلومات عن الرضاعة الطبيعية وأهمية إعطاء الحليب الأوّل (السرسوب) الذي يُسمّى اللبأ، انظروا هنا.